الاثنين، 29 أغسطس 2011

تهافت المسلًمات

مدخل :-

أبدًا لن أنسى ذلك اليوم

الذي نام فيه الشك مع بنات أفكاري !

ـــــــ

( التشكيك ليس غاية بقدر ماهو محاولة لتفسيير خراب المعنى )

مدخل آخر :-

هل صارت أفكاري عاهرات ؟

هل كل من يقرأ ويؤمن بما كتبه التفكيكين أمثال نيتشة أو هيدجر أو فوكو أو دريدا

صار خاويًا على عرشه.!

ماذا لو رأي الإنسان مسلماته تتصنم أمام عينيه , هل يتحتم عليه البقاء محتضًا

أصنامه كي لا يموت وحيدًا ؟ هل الموت وحيدًا هو أخشى ماتخشونه عليٌ ؟ هل هذا هو أعظم دليل عندكم ؟

حسنًا بالنسبة لي هي فكرة ليست مخيفة إلى هذا الحد! هي تعني لي

" أن أكون أكثر صدقًا مع نفسي "

ــــــــ

..

إن التفكيك ليس غاية ومطلب وأعني به هنا , سعي الفكر إلى نقد مسلماته ومعاييره وآلياته

والذي يتناول مواضييع عده مثل الجوهر والنقاوة والعمق والإيمان وغيرها , لذا فهو ليس غاية

بقدر ماهو محاولة لتفسيير " خراب المعنى " ممثلا بالنتائج الكارثية التي تؤؤل إليه كما نوه

لذلك على حرب , وهذا هو عمل الفكر فهو يسعى إلى التشكيك في البداهات

وتفكيك الأساسات والنصوص والمفاهييم " الموروثه " حتى تبدوا أكثر وضوحًا وأكثر نقائًا

وصدقًا في العمق , إذ أن منتهى الوضوح هو منتهى الغموض على حد قول هيدجر .

لأن هذه البداهات التي لا تتعرض للتفكيك وإعادة التفكير قد تقف جنبًا إلى جنب مع التزييف

والخراب والإستعباد بل هي تقف حقًا معها ! بقصد أو بدون قصد. هي تحجب وتموه وتخفي بقدر ماتكشف

وتفسر وتنبه , ولهذا فإن استعمالها في التحقيق والإثبات يتم على حساب الحقيقة نفسها !

..

وهناك مفكرون يمارسون التفكير بعكس ما اعتدنا على التفكير منه منذ أفلاطون ربما , لكي يقولوا

لنا ( لا يوجد عمق ولا سطح , بقدر مايوجد شيء يتزحزح عن مركزه باستمرار , أو ليقولوا لنا : ليس هناك

أصل ولا فرع , بل ثمه فروع لأصل يتعذر بلوغه , وليس هناك جوهر ولا مظهر . بل عين وجودية تظهر

بصورة كثيرة وتعرض بأعراض مختلفة . أو ليقولوا لنا لا خطاب يتماسك كل التماسك , لأن النصوص

تنسج من شقوق وثقوب وفراغات , ولا لغة صافية نقية , لأنه لا كلام يخلو من ترميم أو ترقيع أو نسخ على حد قول

علي حرب

هناك حتمًا حقيقة على خلاف مفهومها إن كانت تعني ( التأمل والبحث ) أو كانت ( ترك الأشياء توجد

وتعبر عن ذاتها وتكشف نفسها , ومن ثمة فإن جوهر الحقيقة هو الحرية هذا على قول هيدجر

أو كما قال اسبنوزا الحقيقة هي معيار ذاتها أو كما قال نيتشة أنها مجرد أوهام وأخطاء مفيدة

في خدمة تيار الحياة المتدفق من جهة !

وربما يكون هناك حقيقة أخرى وربما يكون لحقيقة الحقيقة حقيقة أخرى أنا لا أعرف

كل ما أعرفه أن كل ماقلته ينطبق عليه كل ما أعنيه ! قد يأتي ذلك اليوم الذي تأكل فيه أفكاري

نفسها كمنكسه كهربائية أستطاعت أبتلاع نفسها !

ـــــــ

مخرج :-

"إن مهمة العقل الأساسية وقبل أن ينشغل بالحقائق البديهية الأولى هى التفكير في مُسَلَّمَاته

وافتراضاته وفى الحدودالتى ? يمكن للعقل أن يتخطاها إذا أراد أن يظل عقلانياً" كانط

شكرًا لقرائتك ماكتبت

هناك تعليق واحد:

دورات تدريبية يقول...

يسلمو ويعطيك الف عافية