الجمعة، 25 نوفمبر 2011
أن تعيش اللحظة
نسمة هواء باردة عابرة من طرف باب شبه مردود
ابتسامة طفلة تسلي نفسها بنفسها
تسبيحة كاهل عابرة قبل الوقوف !
كلمة شكرًا من بائع الذرة قالها للمرة الخمسين هذا اليوم !
الأحد، 25 سبتمبر 2011
أول سورة
25\9\2011
الجمعة، 2 سبتمبر 2011
ألهة العلم
ماذا لو قمنا أنا وأنت صديقي القارئ بتبني ثلاثة أطفال رضع وقمنا بإعادة برمجة لعقولهم
وهذا ليس مستغرب في المستقبل .. وقمنا بحذف عنصر ( السؤال والتساؤل ) بحيث يكون كل من الثلاثة
أطفال عاجزين عن السؤال عن أي شيء وتركناهم في جزيرة ما .. خمن كيف ستكون حياتهم بعد خمسين سنة؟ !
سأجيبك .. سيشربون الماء وذلك بإنزال رؤوسهم على الشاطئ فهم عاجزون عن السؤال
كيف نستطيع أن نشرب الماء بطريقة أسهل ؟ سيكونون عاريين من الملابس في الشتاء
فهم غير قادرين على سؤال هل نستطيع أن نحمي أنفسنا ولو بشجيرات !
إذا فلن يحدث عندهم أي تطور يذكر .. ( لا شيء ) سيبقون كما هم .. بدون حتى صناعة خيط
وسيعيشون حياة بدائية في قرن البرمجيات .. غير أنهم سيكونون حتمًا مجانين بنظرة البعض
وسيعيشون داخل الجزيرة لأنهم لن يسألوا أنفسهم هل يوجد شيء خلف هذا البحر !
تخيل معي كيف سيكون العالم لو أن طاليس ( أول عالم فلك ) لم يسأل نفسه أسأله فلكية
لو أن سقراط لم يسأل نفسه عن الفضيلة والخير والشر أسئلة فلسفية لو آينشتاين لم يتساءل
لو أن نيوتن أكل التفاحة بدون سؤال ..
المجتمعات المتقدمة تحمل أسئلة مضاعفة أكثر من الأجوبة بآلاف المرات ولا تكتم الأسئلة وتقول
إنها عمل من رجس الشيطان ووساوس لا طائل منها ( وفلسفة فاضيه ) والفتنة نائمة بسابع نوم
فلا توقضوها حتى صار التفكير والتساؤل مرتبط بالفتنة ارتباط شرعي بشروط نكاح صحيحة !
( فالمتطرف إنسان عنده كل شيء محسوم من قبل وكل شيء لديه إجابة جاهزة عليه ) خالد منتصر
وما أكثر تلك الأشياء التي كانت يقينية وصارت ظنية أو حتى زائفة بمجرد تحريك وإعمال تلك الأداة
التي قمنا أنا وأنت بتعطيلها في الثلاثة أطفال . يقول فرنسيس بيكون ( معرفة الإنسان الضئيلة
والسطحية بالفلسفة قد تنحرف بذهنه بعيدًا عن الدين , لكن التعمق في دراستها يلقي بالإنسان في
أحضان الدين ويرسخ إيمانه به ) فليس هناك أجمل من حياة تسأل فيها عن أي شيء وفي أي شي وعند
أي شيء !
همام محمد
الاثنين، 29 أغسطس 2011
تهافت المسلًمات
مدخل :-
أبدًا لن أنسى ذلك اليوم
الذي نام فيه الشك مع بنات أفكاري !
ـــــــ
( التشكيك ليس غاية بقدر ماهو محاولة لتفسيير خراب المعنى )
مدخل آخر :-
هل صارت أفكاري عاهرات ؟
هل كل من يقرأ ويؤمن بما كتبه التفكيكين أمثال نيتشة أو هيدجر أو فوكو أو دريدا
صار خاويًا على عرشه.!
ماذا لو رأي الإنسان مسلماته تتصنم أمام عينيه , هل يتحتم عليه البقاء محتضًا
أصنامه كي لا يموت وحيدًا ؟ هل الموت وحيدًا هو أخشى ماتخشونه عليٌ ؟ هل هذا هو أعظم دليل عندكم ؟
حسنًا بالنسبة لي هي فكرة ليست مخيفة إلى هذا الحد! هي تعني لي
" أن أكون أكثر صدقًا مع نفسي "
ــــــــ
..
إن التفكيك ليس غاية ومطلب وأعني به هنا , سعي الفكر إلى نقد مسلماته ومعاييره وآلياته
والذي يتناول مواضييع عده مثل الجوهر والنقاوة والعمق والإيمان وغيرها , لذا فهو ليس غاية
بقدر ماهو محاولة لتفسيير " خراب المعنى " ممثلا بالنتائج الكارثية التي تؤؤل إليه كما نوه
لذلك على حرب , وهذا هو عمل الفكر فهو يسعى إلى التشكيك في البداهات
وتفكيك الأساسات والنصوص والمفاهييم " الموروثه " حتى تبدوا أكثر وضوحًا وأكثر نقائًا
وصدقًا في العمق , إذ أن منتهى الوضوح هو منتهى الغموض على حد قول هيدجر .
لأن هذه البداهات التي لا تتعرض للتفكيك وإعادة التفكير قد تقف جنبًا إلى جنب مع التزييف
والخراب والإستعباد بل هي تقف حقًا معها ! بقصد أو بدون قصد. هي تحجب وتموه وتخفي بقدر ماتكشف
وتفسر وتنبه , ولهذا فإن استعمالها في التحقيق والإثبات يتم على حساب الحقيقة نفسها !
..
وهناك مفكرون يمارسون التفكير بعكس ما اعتدنا على التفكير منه منذ أفلاطون ربما , لكي يقولوا
لنا ( لا يوجد عمق ولا سطح , بقدر مايوجد شيء يتزحزح عن مركزه باستمرار , أو ليقولوا لنا : ليس هناك
أصل ولا فرع , بل ثمه فروع لأصل يتعذر بلوغه , وليس هناك جوهر ولا مظهر . بل عين وجودية تظهر
بصورة كثيرة وتعرض بأعراض مختلفة . أو ليقولوا لنا لا خطاب يتماسك كل التماسك , لأن النصوص
تنسج من شقوق وثقوب وفراغات , ولا لغة صافية نقية , لأنه لا كلام يخلو من ترميم أو ترقيع أو نسخ على حد قول
علي حرب
هناك حتمًا حقيقة على خلاف مفهومها إن كانت تعني ( التأمل والبحث ) أو كانت ( ترك الأشياء توجد
وتعبر عن ذاتها وتكشف نفسها , ومن ثمة فإن جوهر الحقيقة هو الحرية هذا على قول هيدجر
أو كما قال اسبنوزا الحقيقة هي معيار ذاتها أو كما قال نيتشة أنها مجرد أوهام وأخطاء مفيدة
في خدمة تيار الحياة المتدفق من جهة !
وربما يكون هناك حقيقة أخرى وربما يكون لحقيقة الحقيقة حقيقة أخرى أنا لا أعرف
كل ما أعرفه أن كل ماقلته ينطبق عليه كل ما أعنيه ! قد يأتي ذلك اليوم الذي تأكل فيه أفكاري
نفسها كمنكسه كهربائية أستطاعت أبتلاع نفسها !
ـــــــ
مخرج :-
"إن مهمة العقل الأساسية وقبل أن ينشغل بالحقائق البديهية الأولى هى التفكير في مُسَلَّمَاته
وافتراضاته وفى الحدودالتى ? يمكن للعقل أن يتخطاها إذا أراد أن يظل عقلانياً" كانط
شكرًا لقرائتك ماكتبت
منفى القدر
( منفى القدر )
ولان القدر بائس
ساسمح لك بالرحيل
على ان تأخذي كل أشيائك معك
خذي عطرك من الرف ومني
خذي علبة المكياج من شفتاي والرف
ولا تنسي دفاتر ذكرياتك فيني
ولا بسمة مني
ولا قبلة منك
..
لاتتركي ضحكتك الاولى .. تضحكني
لا تتركي بقايا دموعك على راحة يدي
..
لملمي صورك من
على الجدران
والأبواب
وتحت الفراش
وعند المداخل
وفوق الرفوف
وعلى الأريكة
وعند الزوايا
ومن أنامل يدي
..
لان القدر يريد ذلك!
ولان الارض صارت يائسة على ان تنجب حبا غير مشوه
لان ما عليها من البشر بائسون
اتركيني أنام وارحلي
كي أعيش
بمنفى
المنام
..
تصبحون على خير يأبويا أنتا وهوا
جدة ٢٠١١/٨/٢٥
كي تصبح مثلي
لا أن ترقُد فوق فراشِ فاره
..
جرب أن تصحوا قبل الشمس
أن تفطر جوعًا ..
جرب أن تعمل أن تدرس .. ليل نهار !
جرب أن تأكل خبزًا بائت
أن لا تشرب ماءً بارد..!
منذو ولادتك .. افعل ذلك
كرر ذلك .. صبح مساء
..
كي تصبح مثلي
الخميس، 16 يونيو 2011
رسائل لم تصل
لا شيء كان يوحي يومها بأنّك ستأتي
أنت القادم بتوقيت هزّة أرضيّة
كيف لم تتنبأ بقدومك الأرصاد الجويّة
...
و لا أسعفتني في التهيّؤ لك
خبرتي العريقة
في توجّس الكوارث العشقيّة
- أحلام مستغانمي -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقسم
أني أوحيتٌ لكلِ الأشياء
لكن الأشياء خانتني!
..
فالكلٌ يٌحبك
حتى الأرض
تغار عليك ..!
وأهتزت كي تٌبِعد بيني وبينك
- همام محمد -
الثلاثاء، 31 مايو 2011
رسالة من الشعب
عربيا أنا
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009
خدعة الخلود
لا أنت سالمك الزمان ولا أنا
هذي مياسمه على قسماتنا
ودبيبه ينساب في خطراتنا
ويداه تنسل من خيوط حياتنا
ويد المنى تطوي الرغائب والمنى
ما الفجر؟ ما الأحلام؟ ما الشوق الدفين ؟
ما نشوة الذكرات ؟ ما حرق الحنين ؟
ما وهلة الغيب الموشح بالفتون ؟
ما اللهفة الكبرى تراود في جنون ؟
مرت عليها كلها كف السنين
خطواتك النشوى التي كادت تطير
وتوفز النظرات في ألق مثير
وتوثب اللفتات في لهف حرور
وتقلب الرغبات في قلق غرير
ويحي وويحك قد تعاورنا الفتور
لا أنت داعية ولا أنا مستجيب
قرّت أمانينا على الأفق القريب
وتكشف الوهم المغلغل في الغيوب
وبدوت عارية من الألق العجيب
وبدوت عاديّ المحاسن والعيوب
ألقاك كالذكرى تمر بخاطري
كالخطرة الوسنى بفكرة شاعر
كالرسم يبهت لا يبين لناظر
كبصيص نار في الرماد الفاتر
ويحي وويحك نحن ذكرى عابر
ويحي وويحك ما الحياة وما الخلود
خدع تهدهدنا بها الأم الولود
ويد البلى تطوي القديم على الجديد
والدهر ماض لا يكل ولا يحيد
والناس والأيام والدنيا عبيد
سيد قطب
نشرت سنة 1948